دمشق – فلسطين الآن – خاص – سخر أحد القيادات التاريخية لحركة فتح من قيادات سلطة رام الله التي تعول كثيرا على إدارة الرئيس الأمريكي ، معتبرا أن باراك أوباما لم ولن يأت منه جديد سوى أنه ” حل محل أسوأ وجه في تاريخ القضية الفلسطينية وهو بوش الصغير ، مشيرا إلى أن ” الناس كانوا يسمون كونداليزا رايس وزير الخارجية الأمريكية السابقة بالعقربة لسوء صيتها، والآن يسمون هذه الشقراء-الوزيرة الحالية- بالأفعى، والأفعى أخطر وأدهى من العقربة”.
وعقب حسن خليل القيادي التاريخي في فتح ، عن الدعوة الأمريكية لبدء المفاوضات المباشرة بالقول :” سيذهب أوباما غير مأسوف على تاريخه السياسي غير مأسوف على الآمال التي علقناها عليه، وإن جاء بحل فهو حل هزيل يريده أركان الحلول الهزيلة دون أن نذكر أسماء”.
وشن هجوما لاذعا على محمود عباس ومسؤول ملف مفاوضاته صائب عريقات ووصف ما يروج من وجود ضغوط عليه بأنها” ادعاءات كاذبة” ، وقال “هو يسيل لعابه ويسيل لعاب كبير المفاوضين الذي لا يزال منذ عام 1994 وهو يمسك بزمام أمور المفاوضات يا أخي عندما أفشل في سياسة بعد خمس سنوات بعد عشر سنوات أتنحى”.
وهاجم خليل أيضا عريقات ” هذا الرجل ينام ليله مخموراً لتأتي المفاوضات من جديد ويعود يمارس دوره المنافق برقصته المعهودة وألفاظه التي يحفظها مبتهجاً ومهللاً وأن الثمار قادمة والحصاد سيكون خصباً ويانعاً.
عباس رئيس مخفر
واعتبر خليل عباس يرأس سلطة لا تزيد عن” سلطة رئيس مخفر في أي مكان من أنحاء الوطن الفلسطيني”، أما أنه الرئيس الفلسطيني كالرئيس الذي نعرفه في العالم فلا والله لا صلة له بالسلطة الفلسطينية التي تعني الشعب الفلسطيني”.
واتهم من أسماهم بمهندسي أوسلو ، بأنهم أرادوا قبيل 15 عاماً يعني بعد أوسلو بسنة شطب منظمة التحرير نهائياً وعرضوا على ياسر عرفات مليارات مقابل أن تشطب هذه المنظمة نهائياً وتحل السلطة محلها”، مضيفا أن عرفات “شاور بعض البعيدين عن مهندسي أوسلو فقالوا له هذه ضربة لتقضي على الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني ولا يبقى إلاّ الممثل داخل فلسطين، وتنسى قضية اللاجئين والعودة، فأصر أن لا يتخلى عنها بالعكس صار يطلب منهم أن تكون هي فقط المسئولة عن الدائرة السياسية وعن الممثلين السياسيين في الخارج رغم المليارات التي عرضت عليه”.
وأوضح أن منظمة التحرير أهملت كثيراً بعد وفاة أبي عمار و اهترأت وفقدت النصاب القانوني في اللجنة التنفيذية” ، ونعت أعضاءها الآن بأنهم مهترئوا العقول ومرتعشوا السيقان ولم يبق منهم إلاّ أنهم يحملون لقب أصحاب المعالي وأصحاب السعادة وأصحاب السيادة.
تغييب المجلس الوطني
وعبر القيادي التاريخي الذي بلغ السبعين ربيعا ، عن أسفه الشديد لتغييب المجلس الوطني الفلسطيني الذي طاف الشقيري رحمه الله طاف العالم كله من أجل أن يشكله عام 1964 من كل بقايا ثوار فلسطين من الذين ناضلوا وجاهدوا ضد الاستعمار البريطاني، جاء بهم ليشكل المجلس الأول”.
وأضاف ” ها نحن نرى المجلس الثاني وقد كان عدد أعضائه عام 1994 كان 600 عضو فزادهم ياسر عرفات خوفاً من أن يكتمل النصاب القانوني باجتماع 350 من الـ 600 زادهم 177 عضواً لكي يقدر أنه سيحضر النصاب أكثر من النصف من الأعضاء، هؤلاء الـ 770 عضواً غيبت القبور أكثر من ثلثهم والتهم الزهيمر أكثر من الثلث الثاني والتهمت المصالح الذاتية بقية المرتعشين و المتاجرين بالقضية، من عام 1996 عندما انعقد المجلس الوطني في غزة إلى يومنا هذا 14 عاماً مرت ماذا فعل هؤلاء؟!.
ورأى أن الذي يسيطر على منظمة التحرير الآن هم “الذين يطوفون بالرئاسة ويشكلون مع بعضهم البعض عصابة القرار التمثيلي والقرار الفلسطيني، أو مطبخ القرار الفلسطيني هؤلاء آووا إلى الرئاسة ضموهم جميعاً إلى الرئاسة، من جمال زقوت الذي جاء من فدا وياسر عبد ربه وغيرهم”.
وأشار إلى أنهم “اشتروا ذمة الأخ الدكتور أسعد عبد الرحمن الرجل الطيب الذي احتج يوم سرقوا منه قرار تمثيل حقيبة اللاجئين أعادوه إلى ذلك، وأعادوا الدكتورة حنان عشراوي إلى منظمة التحرير أدخلوا بعض الوجوه لتضيف إلى المتآمرين بعض الوجوه التي لها ذاكرة في المنظمة”.
أرادوا شطبها قبل 15 عاما
وأكد القيادي خليل أن منظمة التحرير التي أرادوا شطبها في بداية أوسلو 1994م، أعادوها يوم جاءت حماس في 25/1/2006 قبل أربع سنوات عندما فازت حماس وسيطرت على أكثر من 60% يومها عادوا إلى منظمة التحرير هرب المذعورون من مجيء حماس إلى السلطة فماذا فعلوا؟ دخلواعلى مناصبهم.. دفعة كبيرة جاءت إلى السيد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني وأقعدهم في المجلس الوطني بلا عمل وقال لهم أصبحنا مترهلين وأصبحنا بطالة مقننة، يجلسون ربع ساعة أوعشر دقائق .
وعقبت ” كتبت محتجاً على ذلك مقالاً فكاهياً على أطلال المجلس الوطني كانت سبباً في نزع كل شيء مني! لكن أنا لا يهمّني الحمد لله أنني سألقى ربي نقياً طاهراً آمناً صادقاً إن شاء الله، يومها انتزعوا كل شيء حتى العلاج منعوه عني والحمد لله ربنا خفف أمراضي.
سبب إحياء المنظمة بعد موتها
وعن سبب إحيائها من جديد –يجيب القيادي التاريخي حسن خليل ” ليقولوا إنها هي التي وافقت على أوسلو وهي التي فاوضت لأوسلو إذاً هي صاحبة الشرعية قبل أوسلو وهي التي تعطي الشرعية لكل القرارات الفلسطينية تذكروا أنها الوعاء الفلسطيني للقرار الفلسطيني يوم ذاك.
وأضاف “جاءوا بها الآن ليقولوا أنها صاحبة القرار وأنها أيدت الرباعية وأيدت الأمريكان الذين كانوا يريدون شطب منظمة التحرير الآن يريدون بقاءها لتبقى هي صاحبة القرار وليس من انتخبهم الشعب الفلسطيني في 25/01/2006 هذا هو الهدف، الهدف أن يصبح القرار بأيديهم.
وعبر عن سخريته الشديدة من ادعاءات عباس الكاذبة أنه لن يترشح لفترة رئاسية أخرى ، مذكرا بحديث لمستشاره السياسي نبيل عمرو الذي “قال أن الرئيس مدد له للأبد قال ذلك وابتسم عندما سئل في قناة الجزيرة عن مدة التمديد للرئاسة قال من قال أنه سيتنازل هو مدد له للأبد.
وأضاف “انتزعوا القرار الفلسطيني في كل شيء القرار التنفيذي أصبح في يد الرئيس، القرار التشريعي والمجلس التشريعي أصبح في يد كتلة فتح عزام الأحمد صار هو الذي يمثل المجلس التشريعي في كل الندوات والمنتديات العالمية بدلاً من الدكتور عزيز دويك والقرار السياسي أصبح في أيديهم، النقابات في أيديهم، لا يرجعون حتى لأعضاء اللجنة التنفيذية.
وبعد ذلك “أضيفت إلى الشرعيات الثلاثة التي ذكرتها في بداية الحديث السلطات الثلاث القضائية والتنفيذية والتشريعية ضم إليه اليوم سلطة دستورية رابعة ألا وهي اعتراف الرباعية وأمريكا وإسرائيل، فهذه أضافت لهم شرعية جديدة”
ماذا تبقى من فتح
وفي موضوع الوحدة والمصالحة ، قال القيادي الفتحاوي ”والله إنهم غير صادقين بالوحدة، هم يقولون فلتبقى غزة هكذا بعيداً، ويدعون أنهم يعطون رواتب لـ 60 أو 70 ألف موظف في غزة وهم لا يزيدون فعلاً عن 40 ألفاً يقولون فلتبقى غزة صامتة بعيدة عنّا بـ 300 كيلو متر مربع أما نحن في الضفة 5 آلاف ونصف كيلوا متر مربع يشكلوا دولة وهي لا تساوي 10% وليبقى القرار لنا”.
وأمام هذه المعطيات ، ختم القيادي الفتحاوي الذي بلغ السبعين من عمره بسؤال عبر عن مرارة ألم يعتصر قلبه لما آلت إليه حركة فتح وقال “ماذا تبقى من حركة فتح، حركة فتح لن أبالي إذا قلت إن لها قرابة مليون مناصر في الشعب الفلسطيني لكن أين هم ومن هم نجلس طويلاً كفتحاويين ونتساءل هل بقي منها شيء، يكفي أن نقول لك ماذا تبقى منها، أنها لم تستطع أن تشكل مجالس بلدية في الضفة، لم تستطع قالها حسام خضر وسكت.. هذا تكلم كلاماً جيداً وبعد ذلك يسكت لا أعرف كيف يسكتوه، هذا الرجل تكلم بألم ماذا تبقى في فتح سأل هذا السؤال، فتح الآن أصبحت ممزقة”.
.
No comments:
Post a Comment